يملك منتخب العراق من الناحية النظرية الإمكانيات اللازمة للاحتفاظ بكأس اسيا لكرة القدم لكن سيتضح خلال الشهر الجاري ما إذا كان يستطيع تحويل ذلك إلى واقع.
وتمزج تشكيلة العراق بين عناصر الخبرة والشباب وتمكن الفريق الملقب باسم أسود الرافدين من الحفاظ على معظم العناصر الفائزة بكأس اسيا منذ أربع سنوات.
ولن تكون أجواء المنافسة في النهائيات الاسيوية في قطر غريبة على مجموعة من لاعبي العراق وعلى رأسهم ثنائي الهجوم يونس محمود لاعب الغرافة وزميله علاء عبد الزهرة الذي لعب لفريقي الخور والخريطيات.
وحتى الألماني فولفجانج سيدكا الذي تولى تدريب العراق في اغسطس اب الماضي سبق له العمل في قطر وقاد العربي والغرافة كما عمل في منطقة الخليج وقاد منتخب البحرين مرتين.
وقال سيدكا الذي أكد منذ توليه المسؤولية تركيزه على الدفاع عن لقب كأس اسيا لوسائل إعلام قطرية "معظم لاعبي الفريق الذين شاركوا في النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا سيلعبون معنا في قطر حيث أن اللاعبين القدامى يعتبرون حاليا في أفضل سنوات العطاء."
وأضاف المدرب الألماني الذي خرج مع العراق مؤخرا من الدور قبل النهائي في بطولتي غرب اسيا وكأس الخليج "يونس محمود يبلغ من العمر 27 عاما ويمتلك خبرة كبيرة في حين أن نشأت أكرم يبلغ من العمر 26 عاما وأنا أعتقد أن الفترة من 25 الى 30 عاما تعتبر الأفضل في كرة القدم لأن اللاعب سيمتلك خبرة جيدة من استخدام مهاراته."
وتابع "نمتلك لاعبين شبانا مثل علاء عبد الزهرة إلى جانب اللاعبين القادمين من بطولة الدوري المحلي حيث أن الجميع يتطور بصورة واضحة من أجل تحقيق هدفنا الرئيسي المتمثل في بطولة كأس اسيا."
ويتعين على العراق -الذي فاز وديا الاسبوع الماضي على السعودية 1-صفر بهدف للقائد محمود - اجتياز المنافسات الصعبة لدور المجموعات أولا قبل التفكير في مواصلة التقدم.
وسيبدأ العراق مشوار الدفاع عن اللقب يوم 11 يناير كانون الثاني بمواجهة ثأرية مع منتخب إيران بطل اسيا ثلاث مرات الذي أطاح به من بطولة غرب اسيا الماضية وسيلعب الفريق بعد أربعة أيام مع الإمارات قبل مواجهة كوريا الشمالية يوم 19 من الشهر ذاته.
وفي 2007 أصبح منتخب العراق سابع منتخب يحرز كأس اسيا وسيتلقى الفريق دفعة كبيرة من جاليته الكبيرة الموجودة في قطر حتى يصبح خامس منتخب يحرز اللقب مرتين متتاليتين بعد كوريا الجنوبية وإيران والسعودية واليابان.