ستتركز الاضواء في منتخب الامارات لكرة القدم على صانع الالعاب اسماعيل مطر وهو رجل المهام الصعبة الذي ينتظره الجمهور في المشاركات الكبيرة خاصة مثل كأس اسيا التي تنطلق في الدوحة غدا الجمعة.
واستطاع مطر (27 عاما) أن يأسر قلوب عشاق الكرة في الامارات في السنوات الاخيرة بادائه الباهر وروحه العالية واخلاقه التي اكسبته شعبية كبيرة فضلا عن لمساته الساحرة للكرة وتمريراته واهدافه الحاسمة في الاوقات الحرجة.
وبدأت نجومية مطر في 2003 عندما تألق مع منتخب بلاده في بطولة العالم للشباب التي جرت في ابوظبي وقاد الامارات الى دور الثمانية بعد هدفه في مرمى استراليا في دور الستة عشر.
وجلب مطر ايضا السعادة لشعب الامارات وذاع صيته في البلاد بعدما احرز هدف الفوز لبلاده في المباراة النهائية أمام عمان ليحرز المنتخب كأس الخليج 2007 التي اقيمت في ابوظبي ثم نال لقب افضل لاعب في البطولة.
وحظي مطر وقتها بالتكريم اذ قام أحد المواطنين من سكان مدينة العين باهدائه ناقتين من أفضل الابل لديه ويبلغ سعرهما نحو 100 الف دولار تقديرا منه واعجابا بادائه المتميز في المباراة النهائية في كأس الخليج.
وغاب مطر عن كأس الخليج الأخيرة التي اقيمت في اليمن اذ كان ضمن قائمة لاعبي ناديه الوحدة الذي شارك في كأس العالم للاندية التي اقيمت الشهر الماضي في أبوظبي.
ويبرز مطر من بين جيل من المخضرمين الذين يضمهم المنتخب الاماراتي حاليا وهم سبيت خاطر وسعيد الكأس وعلي الوهيبي والحارس ماجد ناصر.
واستدعى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب منتخب الامارات مطر الى تشكيلته الاخيرة لكأس اسيا املا في سد ثغرة مهمة في منطقة صناعة الالعاب التي يجيدها هذا النجم حيث تظهر الثغرة واضحة في هذه المنطقة عند غيابه عن "الابيض".
واعتبر مطر الذي شارك في المعسكر التدريبي الذي اقيم في سلطنة عمان مؤخرا ان المعسكر حقق فوائده الفنية للاعبين من حيث الانسجام وزيادة التركيز قبل البطولةالقارية.
ويملك مطر في سجله خبرات كبيرة مع منتخب بلاده بعد أن كان في مشاركاته في تصفيات نهائيات اسيا الماضية وكأس الخليج في النسخ 17 و18 و19 ومع ناديه الوحدة في دوري ابطال اسيا ومحليا بقيادته الى الفوز بالدوري المحلي العام الماضي واللعب في كأس العالم للاندية.