قبل أيام قليلة على انطلاق كاس الأمم الآسيوية بالعاصمة
القطرية الدوحة، تسود حالة من القلق بين جماهير الكرة في قطر خشية عدم نجاح
المنتحب الأول في تحقيق النتائج المرضية التي تساعده على التأهل إلى الدور
قبل النهائى على اقل تقدير، خاصة وأن هذه البطولة هي الأولى منذ إعلان
الاتحاد الدولى لكرة القدم – الفيفا – اسناد تنظيم كأس العلم عام 2022 إلى
قطر، ومن ثم فإن العيون ستراقب ما سيقدمه المنتخب القطري للوقوف على
المستوى الحقيقى لكرة القدم في قطر وما وصلت إليه أمام كل هذا الاهتمام
والدعم الذي تحظى به من جانب كافة المسئولين بالدولة .
وفى الوقت الذي يسود فيه هذا القلق على الجانب الفنى وتحديدا بالنسبة
للمنتخب القطري المشارك بالبطولة، فإن هناك حالة من الارتياح التام بالنسبة
للجانب التنظيمى لان قطر تعودت على النجاح في استضافة البطولات الرياضية
الكبيرة وهذا الأمر كان جواز المرور نحو الحصول على ثقة الفيفا بان يكون
كاس العالم في قطر لأول مرة في الشرق الاوسط .
وبلا شك فإن أجواء الفرحة الكبيرة التي تعيشها قطر بإستضافة مونديال 2022 ،
تسيطر على الشارع الكروي في قطر بل والشارع القطرى عامة قبل انطلاق كاس
الأمم الآسيوية ، وهذا امر طبيعى في ظل النجاح الكبير بالحصول على حق تنظيم
المونديال على حساب دول أخرى عريقة كانت تريد إقامة المونديال على اراضيها
عام 2022 ، وهذه الأجواء ستكون من عوامل نجاح البطولة وخروجها بصورة رائعة
كما هو متوقع، وهناك رغبة قطرية بان تكون هذه النسخة من البطولة الآسيوية،
هي الأفضل من كافة الوجوه طوال تاريخ البطولة .
ووسط هذه الأجواء فإن مصير المنتخب القطري الأول والملقب (بالعنابى) يشغل
بال مسئولي اتحاد الكرة والجهاز الفنى بقيادة الفرنسي برونو ميتسو ، خاصة
وان البطولة على ارض قطر ولا يوجد مبررات للاخفاق في تحقيق النتائج
المأمولة منه في ظل توافر كل مقومات النجاح ، ولكن يبقى السؤال .. هل منتخب
قطر قادر على الوصول بعيدا في كاس الأمم الآسيوية ؟ .. الاجابة تظل في علم
الغيب .
والجدير بالذكر أن منتخب قطر يلعب في المجموعة الأولى مع منتخبات الكويت والصين واوزبكستان .