انتقل ميزان القوة في دوري ايطاليا الاول لكرة القدم من انترناسيونالي الى جاره ميلانو تماما مثلما فعل المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش الا انه ومع دخول البطولة العطلة الشتوية في منتصف الموسم فان سبعة فرق امامها فرصة للفوز باللقب في واحد من اشد المواسم ضراوة منذ اعوام.
وبسبب الاصابات والغموض بشأن مستقبل المدرب واحايث عن غياب الدافع فان فرصة انترناسيونالي في الفوز باللقب المحلي للمرة السادسة على التوالي تتراجع مع وجود الفريق في المركز السابع بين فرق البطولة متخلفا بفارق 13 نقطة عن ميلانو المتصدر مع امتلاكه (انترناسيونالي) مباراتين مؤجلتين.
وواجه مدرب انترناسيونالي الاسباني رفائيل بنيتز الذي ترك منصبه اليوم الخميس بالتراضي بعض الصعوبات منذ توليه المهمة خلفا لجوزيه مورينيو في نهاية الموسم الماضي.
وزادت شكوى بنيتز من عدم تعاقد النادي مع لاعبين جدد بعد فوز انترناسيونالي ببطولة العالم للاندية السبت الماضي من صعوبة موقف المدرب الاسباني في ظل حاجة الفريق الفعلية لدماء جديدة في فترة الانتقالات الشتوية في الشهر المقبل اذا اراد الاحتفاظ باللقبين المحلي والاوروبي.
وكان انترناسيونالي فاز بثلاثية نادرة في الموسم الماضي عندما جمع بين لقبي الدوري والكأس المحليين الى جانب دوري ابطال اوروبا.
وتحدثت تقارير اعلامية عن ان ليوناردو الذي تولى تدريب ميلانو في الموسم الماضي مرشح لتولي المهمة في انترناسيونالي خلفا لبنيتز.
ولا يمكن لمشجعي ميلانو ان يشتكوا اذا تولى مدربهم السابق تدريب منافسهم في المدينة اذ ان نجاح فريقهم في الموسم الحالي ارتبط بانضمام لاعب انترناسيونالي السابق ابراهيموفيتش الى فريقهم.
وقد لعب ابراهيموفيتش الذي يسعى لتحقيق الفوز السابع بدرع الدوري دورا بارزا في فوز انترناسيونالي بالدوري الايطالي في مواسم 2007 و2008 و2009 قبل ان يفوز بدوري اسبانيا مع برشلونة ويعود الى البحث عن لقب جديد في الدوري الايطالي لكن مع الفريق الاخر في ميلانو هذه المرة.
وهناك سبب اخر لوجود ميلانو في الصدارة متفوقا بفارث ثلاث نقاط على اقرب منافسه هو المدرب ماسيمليانو اليجري.
واثبت اليجري رغم حداثة عهده بالدوري الاول في ايطاليا ان يملك رؤية ثاقبة وتخطيطا ماهرا رغم انه درب فريقا وحيدا في الدوري الاول هو كالياري قبل ذلك.
وادى قراره باستبعاد البرازيلي المخضرم رونالدينيو من التشكيلة الاساسية الى تطور اداء الفريق الى اسلوب افضل.
وربما يعود اللاعب البرازيلي الى بلاده في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في حالة تعاقد ميلانو مع انطونيو كاسانو الى جانب عودة المهاجم الكسندر باتو الى سابق لياقته وتألقه.
ومع دخول فرق جديدة غمار المنافسة على اللقب زادت الاثارة في ايطاليا هذا الموسم واحتدم الصراع على درع البطولة.
وكان لاتسيو الذي فاز باللقب اخر مرة في 2000 مرشحا للهبوط في الموسم الماضي الا ان المدرب ايدي ريجا قاده الى احتلال المركز الثاني مناصفة بفضل شراء لاعب الوسط البرازيلي هرنانيس ايضا.
ويتقاسم نابولي المركز الثاني مع لاتسيو بعد ان حقق الفوز اكثر من مرة في وقت متأخر من مبارياته رغم انه فاز بالدوري اخر مرة في 1990 خلال وجود النجم الارجنتيني السابق دييجو مارادونا في صفوفه.
ويتخلف يوفنتوس بفارق خمس نقاط وراء ميلانو ورغم انه لا يزال يلمم جراحه بعد فضيحة التلاعب التي عصفت به في 2006 فانه بفضل جهود مدربه لويجي ديل نيري ومهاجمه ميلوش كراسيتش بات منافسا على اللقب ايضا.
ورغم ان وصيفي الموسم الماضي روما وباليرمو لا يزالا بعيدين عن المنافسة بالفعل على اللقب فان كل شيء وارد في دوري ايطاليا بمعني انه لا يوجد من يراهن على انتفاضة لانترناسيونالي في النصف الثاني من الموسم بغض النظر عمن يتولى تدريبه بعد رحيل بنيتز.