بعد أسابيع قليلة من فوز قطر بالرهان العالمي وحصولها على حق استضافة بطولة كأس العالم 2022 ، تواجه كرة القدم القطرية اختبارا جديدا ومثيرا عندما يخوض منتخبها فعاليات بطولة كأس آسيا 2011 التي تستضيفها بلاده.
وتبدو البطولة فرصة جيدة أمام المنتخب القطري (العنابي) لتحقيق العديد من الأهداف داخل وخارج الملعب حيث يسعى الفريق من ناحية إلى الاحتفال بإنجاز بلاده العالمي ومنح مزيد من السعادة إلى الجماهير القطرية التي ما زالت تعيش نشوة الفوز باستضافة مونديال 2022 .
كما يحلم العنابي بأن تكون بطولة كأس آسيا 2011 نقطة انطلاق جديدة على الطريق نحو تحقيق طفرة جيدة تخدم كرة القدم القطرية على المستويين الفني والجماهيري على مدار السنوات القادمة استعدادا لكأس العالم 2022 .
ولذلك تحظى كأس آسيا الخامسة عشر في قطر باهتمام بالغ لدى العنابي وجماهيره وتمثل حجر الأساس في استعدادات الفريق والكرة القطرية لسنوات عديدة قادمة.
كما يأمل العنابي في مصالحة جماهيره وأنصاره بعد الخروج المبكر من الدور الأول في بطولة كأس الخليج الماضية (خليجي 20) والتي استضافتها اليمن قبل أسابيع قليلة.
وتأهل العنابي إلى نهائيات كأس آسيا 2011 دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة.
وفي ظل عدم خوض التصفيات والخروج المبكر للفريق من خليجي 20 ، لم يجد العنابي فرصة جيدة للاستعداد الكافي لكأس آسيا من خلال المباريات الرسمية واقتصر الجزء الأكبر من استعداداته على سلسلة من المباريات الودية.
وحقق الفريق بقيادة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو نتائج متباينة وقدم عروضا مختلفة المستوى في هذه المباريات ولكن المباريات التي خاضها الفريق في الآونة الأخيرة أظهرت مدى تأقلم الفريق مع الأسلوب الخططي لميتسو الذي نال شهرة كبيرة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط على مدار العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتأخرت بداية مشاركة قطر في بطولات كأس آسيا إلى البطولة السابعة التي استضافتها جارتها الكويت عام 1980 .
وأصبح العنابي ضيفا دائما في بطولات كأس آسيا منذ ذلك الحين باستثناء بطولة عام 1996 التي غاب عنها.
وعلى الرغم من الطفرة الكبيرة والصحوة الجيدة التي عاشتها كرة القدم القطرية منذ سنوات ، نجح العنابي مرة واحدة فقط في عبور الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة وكان ذلك في بطولة عام 2000 والتي استضافتها لبنان.
ومع استضافة البطولة الخامسة عشر هذا العام في قطر ، يأمل أنصار العنابي في عبور فريقهم الدور الأول للبطولة وبلوغ دور الثمانية على الأقل كما يراود الأمل بعضهم في بلوغ الفريق المربع الذهبي مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور.
ولكن آمال العنابي وجماهيره ستصطدم بمواجهات صعبة في الدور الأول بعدما أوقعته قرعة البطولة على رأس المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات الكويت الذي استعاد بريقه بقوة في الفترة الماضية والصين وأوزبكستان اللذين يسعيان لترك بصمة جيدة في البطولة.
كما يعاني الفريق من مشكلة أخرى وهي ضعف استعداداته مقارنة بمنتخبات أخرى مثل المنتخب الكويتي الذي أحرز لقب خليجي 20 وخاض لاعبوه عددا أكبر من المباريات الرسمية سواء مع المنتخب أو أنديتهم لاسيما مع بلوغ فريق القادسية الكويتي نهائي كأس الاتحاد الأسيوي.
ويكمن أمل العنابي في مساندة جماهيره المتحمسة وقدرة مديره الفني الفرنسي ميتسو على التعامل مع المواجهات الصعبة التي ينتظرها في هذه البطولة وظهور لاعبي الفريق البارزين مثل سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان بالمستوى المعهود.