يبحث المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش عن تحقيق انجاز لكرة القدم في الامارات عندما يقود منتخب البلاد في نهائيات كأس اسيا التي تنطلق في الدوحة غدا الجمعة.
وبات كاتانيتش (47 عاما) أكثر قدرة على تحقيق ما يصبو اليه منتخب الامارات خاصة انه يملك كل العناصر التي تؤهله للمنافسة على اللقب بعد أن امضى عاما ونصف العام في الاشراف على الأبيض وجهز كامل اسلحته للبطولة الاسيوية.
وسيجد كاتانيتش لاعب شتوتجارت وسامبدوريا السابق نفسه أمام مسؤولية كبيرة لانه لن يكون له عذر يقوله للاتحاد الاماراتي لكرة القدم الذي ذلل كل الصعاب ووضع ثقته في هذا المدرب منذ اليوم الاول الذي تعاقد معه فيه في يونيو حزيران 2009 خلفا للفرنسيين برونو ميتسو ودومينيك باتينيه.
وكانت بطولة اسيا على رأس الاهداف التي وضعها كاتانيتش لخطته طويلة الامد مع المنتخب الاماراتي واشتملت أيضا على اعداد منتخب قادر على التأهل الى نهائيات كاس العالم في البرازيل 2014.
وربما يكون من حسن حظ هذا المدرب انه لم يخض حتى الان الاختبار الحقيقي الذي يمكن الحكم عليه من خلاله لأن المباريات والبطولات التي لعبها في الفترة الماضية رافقها بعض الاعذار التي يؤخذ بها خاصة كأس الخليج التي اقيمت مؤخرا في اليمن وشاركت فيها الامارات بلاعبي الصف الثاني.
وقبل ذلك لم يظهر كاتانيتش مدرب سلوفينيا ومقدونيا السابق في بطولات رسمية مع الامارات سوى في مباراتين في تصفيات اسيا المؤهلة الى نهائيات الدوحة 2011 حيث فاز على ماليزيا 1-صفر وعلى اوزبكستان بذات النتيجة.
ولعب منتخب الامارات عدة مباريات ودية وخسر اربع لقاءات أمام العراق صفر-1 وأمام الجزائر صفر-1 أيضا ثم أمام انجولا وتشيلي بذات النتيجة صفر-2.
وفاز الفريق وديا على الاردن 3-1 وعلى نادي مانشستر سيتي الانجليزي 1-صفر وعلى جمهورية التشيك بركلات الترجيح في بطولة العين الدولية وعلى مولدوفا 3-2 وتعادل مع فلسطين 1-1 ومع الكويت بدون اهداف في مهرجان اعتزال اللاعب علي عبد الرضا ثم فاز على الكويت في مباراة اخرى 3-صفر.
وجمع كاتانيتش جميع اوراقه الرابحة في التشكيلة التي اختارها لخوض مهمة كأس اسيا وبينهم النجوم والمخضرمين المطعمين بالمواهب الواعدة التي حفرت اسمها مؤخرا في ذاكرة جمهور الاماراتي مثل أحمد خليل الحائز على لقب افضل لاعب صاعد اسيويا فضلا عن اسماعيل مطر وسبيت خاطر والحارس ماجد ناصر.
وتزداد المسؤولية التي يحملها كاتانيتش في ظل طموح الامارات في الحصول على كأس اسيا للمرة الاولى في تاريخها وكثاني لقب خارجي للمنتخب الذي تمكن من نيل كأس الخليج عام 2007.