يسود تفاؤل واضح الأوساط الرياضية السورية قبل مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس امم آسيا التي ستنطلق في الدوحة غدا الجمعة.
وتفتتح سوريا العائدة للنهائيات بعد غياب 14 عاما مشوارها في البطولة بمواجهة السعودية في المجموعة الثانية التي تضم أيضا اليابان والأردن.
ورغم صعوبة المواجهة ضد بطلين سابقين ومنتخب صعد للدور الثاني عام 2004 فإن السوريين يشعرون بالثقة في قدرة المنتخب الوطني على تجاوز دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخه بعد الأداء الجيد في مباراتين وديتين ضد العراق ومثلهما ضد كوريا الجنوبية والإمارات.
وتعود سوريا للمشاركة في النهائيات القارية للمرة الأولى منذ 1996 ويقودها المدرب الروماني تيتا فاليرو الذي تولى المسؤولية في منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي عقب رحيل الصربي راتومير دويكوفيتش عن الفريق
وتبدو السعودية واليابان اللتان فازت كل منهما بثلاثة ألقاب قارية الأوفر حظا للحصول على بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة كما يسعى الأردن لتكرار إنجاز النسخة قبل الماضية حين قاده المدرب المصري محمود الجوهري للدور الثاني.
لكن محمد جمعة مدرب منتخب الناشئين السوري قال إن الفريق الوطني قادر على تحقيق نتائج إيجابية إذا تجاوز المباراة الأولى.
وقال جمعة لرويترز "المنتخب السعودي تراجع مستواه في الآونة الأخيرة ولديه ضعف دفاعي خلال مباريات ودية مع العراق والبحرين.. تبدو حظوظ منتخبنا قوية في التأهل للدور الثاني إذا ما استطاع لاعبونا الخروج بنتيجة ايجابية في المباراة الأولى أمام السعودية التي تعتبر مفتاح الصعود للدور الثاني."
وأضاف "أما مباراة الأردن تبدو مشابهة لوضع سوريا وقد شهدت الكرة الأردنية في الفترة الماضية تراجعا في المستوى الفني.
ولم يتأهل الأردن للنهائيات الماضية عام 2007 لكنه عاد بقوة هذا العام تحت قيادة المدرب العراقي عدنان حمد.
[ ويقول جمعة "منتخب سوريا أبدى قوة بدنية عالية وحماسا كبيرا داخل الملعب إلا أن لديه نقص في الجانب التكتيكي رغم وجود لاعبين قادرين على تغيير مجرى المباريات."
ويتفق أحمد شعار المدرب السابق لمنتخب سوريا ولفريق الجيش في الرأي مع جمعة ويقول إن سوريا تملك بالفعل فرصة لتجاوز مجموعتها في قطر على الرغم من قوة المنافسين.
وقال شعار "ما يعيب المنتخب هو (غياب) الألفة والتجانس بين اللاعبين وهو من العوامل المهمة في أي منتخب وهو الذي يصنع الانتصار."
وأضاف "ضعف الانسجام بين خط الوسط والهجوم يترك أثرا على خطورة المنتخب على الرغم من وجود لاعبين جيدين لاسيما في خط المقدمة."
ويعتقد السيد يوسف الشقة عضو الاتحاد السوري لكرة القدم أن فرصة سوريا في التقدم عن هذه المجموعة لا تقل عن فرصة السعودية أو الأردن في ظل قوة اليابان وقدراتها الكبيرة.
وقال الشقة لرويترز "حظوظ سوريا متساوية في التأهل للدور الثاني مع السعودية والأردن.. قوة الفريق الياباني وإمكانياته الكبيرة تضمن له بشكل شبه مؤكد مقعدا في الدور الثاني."