رغم أن المنتخبات الخليجية استعدت لكأس اسيا لكرة القدم بقوة بالمشاركة في بطولة اقليمية في اليمن قبل عدة اسابيع جاءت نتائج هذه الفرق مخيبة للامال في الجولة الأولى للمسابقة المقامة في قطر.
ولم تتمكن المنتخبات الخليجية من الاستفادة من اللعب في قطر أمام مساندة جماهيرية وخسرت صاحبة الأرض في مباراة الافتتاح أمام منتخب اوزبكستان بهدفين نظيفين يوم الجمعة الماضي بعد عرض ضعيف أثار المزيد من الانتقادات ضد المدرب الفرنسي برونو ميتسو.
وفي اليوم التالي سقط منتخب الكويت المتوج مؤخرا بكأس الخليج (خليجي 20) بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب الصيني متأثرا بطرد المدافع مساعد ندا الذي خرج عن شعوره وتعدى على أحد لاعبي المنافس ليواجه عقوبة الإيقاف لمباراتين.
وصبت الترشيحات في صالح منتخب السعودية وصيف بطل الخليج ووصيف بطل اسيا أيضا في تذوق طعم الفوز للمنتخبات الخليجية يوم الأحد عندما واجه منتخب سوريا الذي يشارك في هذه البطولة القارية للمرة الأولى منذ عام 1996.
لكن منتخب السعودية اكتفى بالسيطرة على الكرة دون فاعلية ليخسر أمام المنتخب السوري المنظم بهدفين مقابل هدف واحد ويقيل مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو ويعين المدرب المحلي المنقذ ناصر الجوهر الذي تولى المهمة في ظروف مشابهة عام 2000 وبلغ بالأخضر نهائي كأس اسيا.
ويوم الاثنين استمرت الهزائم العربية وخسرت البحرين أمام كوريا الجنوبية 2-1 في مباراة شهدت تفوقا واضحا من الكوريين خلال شوطي المباراة حتى أن سلمان شريدة مدرب البحرين اتفق مع لاعبيه على أن الفوز ذهب لمن استحق.
وأمس الثلاثاء انتهت مباراة منتخب الامارات مع كوريا الشمالية بتعادل سلبي بدون أهداف لكنه يعد ايجابيا للغاية باعتباره حصد للمنتخبات الخليجية النقطة الوحيدة من الجولة الأولى.
ورغم خروج منتخب الامارات بنقطة واحدة من المباراة التي سيطر على فترات كبيرة منها وأهدر خلالها أكثر من فرصة للتسجيل فإن النتيجة النهائية للمباراة كانت ستتغير إذا نجح هونج يونج جو في تسجيل ركلة جزاء احتسبت لبلاده في الدقائق الأولى.
ولم يكن ماجد ناصر حارس مرمى الامارات منقذ ركلة الجزاء بل نابت عنه العارضة في إنقاذ التسديدة القوية من قائد كوريا الشمالية.
وتوسم كثيرون خيرا عندما منح القائد يونس محمود - صاحب هدف فوز العراق بكأس اسيا الأخيرة عام 2007 على حساب السعودية - التقدم لمنتخب بلاده الملقب باسم أسود الرافدين على إيران قبل مرور أول ربع ساعة إذ كان أول تقدم لمنتخب خليجي في البطولة.
لكن الشوط الأول انتهى بالتعادل 1-1 بفضل هدف من غلام رضا رضائي وبات منتخب العراق في طريقه لحصد النقطة الثانية لمنتخبات الخليج في البطولة بيد أن هدفا من ركلة حرة نفذها ايمان مبعلي مرت من الجميع حتى استقرت في مرمى الحارس العراقي محمد قاصد أضاع هذا الأمل.
وبرر ميتسو النتائج الضعيفة لمنتخبات الخليج وأكد أنه من الصعب الخروج من كأس الخليج ثم التوجة مباشرة لبطولة أقوى هي كأس اسيا قائلا "دائما نتحدث عن الاجهاد البدني لكن ماذا عن الاجهاد الذهني."
لكن الألماني فولفجانج سيدكا مدرب العراق لم يتفق مع ميتسو وقال بعد الخسارة أمام إيران "أنا ارى أن المباريات تسير بشكل جيد ولا اوافق على هذا الرأي."
وتبدو حظوظ منتخبات الخليج كبيرة في تذوق الفوز الأول في الجولة الثانية إذ تلعب اوزبكستان مع الكويت والصين مع قطر والاردن مع السعودية والبحرين مع الهند والامارات مع العراق.