مصطفى الآغا
ليس من عادتي أن ابكي على المسفوح لأن البكاء لن يُجدي نفعا ولست أيضا من مُحبّي ( الشماعات ) التي يُعلق عليها الكثيرون الأسباب الحقيقية لإخفاقهم .... ولكن أن لايتم أحتساب ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس للكويت وبعدها يتم طرد أحد افضل لاعبيها وهو مساعد ندا ولايتم احتساب هدف صحيح آخر لها فهذه أمور ساهمت بشكل كبير في تعقيد وضع بطل الخليج وغرب آسيا وإن كنت لا أحبذ الإتهامات ( التي لاتستند لأدلة بأن الخسارة مبيتة ) إلا أن التحكيم الآسيوي في أزمة حقيقية وأعتقد أن أيام العميد فاروق بوظو كانت أفضل بكثير رغم أن هناك من يحاول نكران تلك الحقبة التي شهدت حكام آسيا يشاركون في نهائيات كأس العالم بفعالية كبيرة وبإشراف العميد على الحكام العرب شاهدنا حكما يقود نهائي كأس العالم 1998 بين البرازيل وفرنسا وهو المغربي الراحل سعيد بلقولة ....
وكما نتبادل التحكيم مع إفريقيا وأوروبا فليس عيبا ولا حراما أن يكون هناك حكام أوروبيون وأفارقة يشاركون في تحكيم مباريات أمم آسيا خاصة وأن الحديث عن التحكيم الآسيوي اتخذ مناحي أخرى غير رياضية ....
وحتى الآن لم أشاهد منتخبا عربيا ( يفتح النفس ) في البطولة سوى السوري بإمتياز رائع والأردني الذي فقد التركيز في الوقت القاتل والإماراتي الذي اضاع فرصا أتمنى أن لايندم عليها لاحقا واليوم بيّضها القطري بفوزه المستحق على الصين التي لم أكن من مرشحيها للعب أدوار مهمة في النهائيات خاصة وأنها حلت ثانية في التصفيات خلف سورية التي فازت على الصين بثلاثة أهداف لهدفين في سورية وتعادلت معها في الصين ولكن الحكم الأسترالي بنجامين ويليامز منحها الأمل على حساب ضحية عربية ستلعب لاحقا أمام عربي آخر هو قطر لتحديد ( ربما ) مصير الأثنين وهو ماسيحدث أيضا الخميس في لقاء الأردن والسعودية ولاحقا بين سورية والأردن والعراق والإمارات إذ يبدو أننا سنستقوي على بعضنا البعض وبالتالي سيكون هناك ضحايا عرب بأيادٍ عربية ول عرفنا كيف نفوز على غير العرب فلربما كانت الضحايا العرب اقل عددا ...
طبعا الكلام رياضي بحت ومن أستعد جيدا ولديه الروح والتصميم والإرادة والأدوات التي تساعده على تحويل الأماني إلى افعال سيكون قادرا على ترك بصمته في البطولة حتى ولو وقف كل حكام البطولة ضده ومازلت عند رأيي بأن الشحن الزائد وغير المدروس يضر أكثر مما ينفع وشتان مابين الواقعية والهوبرة التي ستتحول كالعادة لنقيضها عند أول اخفاق ولدي من الأمثلة العربية
الكثير الكثير