مصطفى الآغا
قالها الروماني تيتا مدرب المنتخب السوري مباشرة عقب الفوز على شقيقه السعودي ... يجب أن تبقى أقدامنا على الأرض فنحن لم نضمن التأهل للدور الثاني ولمن نتأهل بعد وهي مباراة ضمن ثلاث مباريات مقررة لنا وكل واحدة لها اهميتها ... ولكني ومن خلال تواصلي مع بعض الإعلاميين السوريين والكثير من المحبين والعاشقين للنسور الحمر سمعت كلاما ( عاطفيا ) لايستند إلى المنطق ولا العقل بصلة ... البعض يقولها علانية وبصوت مرتفع .. كأس آسيا لسورية واليابان والأردن أسهل من السعودية والفوز عليهم مضمون ....
وهنا بيت القصيد .. كلمة مضمون التي أستشهد بها الكثير من النقاد قبل اللقاء السعودي السوري وتوقعوا على اساسها أن الارجحية سعودية بناء على كل المعطيات الرقمية والعناصرية والإنجازات السابقة سقطت كلها في الميدان بعد اداء رجولي فيه روح قتالية عالية وأنضباط تكتيكي عالي والأهم من كل هذا هو التركيز المثالي الذي لم يترك مجالا للمنتخب السعودي للتعويض رفم أن تيتا نفسه شعر بالقلق في آخر ربع ساعة ...
ولهذا فعلى أي أساس ننتقص من قدر وقيمة المنتخب الأردني الذي بقي متفوقا على اليابان حتى الدقيقة 92 ويلبعون بنفس الروح القتالية الكبيرة ولديهم مدرب أيضا محنك وخبير بالكرة الآسيوية والعربية .. وهل اليابان قبل مواجهة الأردن هي نفسها بعد شعورها بالحرج ولديها لقاء سعودي ( كسر عظم ) لأن واحدا منهما قد يودع البطولة مبكرا؟؟؟
لماذا هذا التكبر على الآخرين من أول مباراة ولماذا نفعل ماكنا نشتكي منه ونقول إن الآخرين لايحسبون حسابا لنسورنا ؟؟؟
لماذا لانكون عقلانيين ونتعامل مع كل مباراة بالقطعة .. ولماذا ننسى أن هناك أيران واستراليا والكوريتين شمالية وجنوبية والعراق والصين وقطر والإمارات والسعودية والكويت وكلها تعتقد أنها مؤهلة وقادرة على التتويج بوجود محترفين على اعلى مستوى وبالتأكيد يفوقون محترفينا بتواجدهم في أندية مثل مانشستر يونايتد وبروسيا دورتموند وايفرتون وغالاطة سراي وألكمار وفولهام ومنهم من لعب في فاينورد وريال سوسيداد وسيلتيك ...
لماذا لانبقى على الأرض قليلا حتى تكون فرحتنا أكبر عند الوصول لمراحل متقدمة بدل أن نفكر باللقب من اول مباراة واي نتيجة أخرى حتى لو كانت الوصافة أو المركز الثالث أو الرابع ستبدو كارثة عندها ؟؟؟؟
مجرد سؤال لمن ينظرون فقط إلى ما لديهم وليس إلى مالدى الأخرين أيضا
