صعد المنتخب الاسترالي إلى نهائي كاس أمم آسيا الخامسة عشرة لأول مرة في تاريخه عقب فوزه العريض على نظيره الأوزبكي بسداسية نظيفة اليوم الثلاثاء في المباراة التي جرت بين المنتخبين على إستاد خليفة الدولي، ضمن الدور نصف النهائي من البطولة التي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي.
افتتح هاري كيويل التسجيل للمنتخب الاسترالي في الدقيقة الخامسة وأضاف ساشا أوغنينوفسكي الهدف الثاني في الدقيقة 34، وفي الدقيقة 65 أضاف ديفيد كارني الهدف الثالث، بينما تمكن البديل بريت إيمرتون من إحراز الهدف الرابع في الدقيقة 74، وأضاف كارل فاليري الهدف الخامس في الدقيقة 83 وبعد ذلك بدقيقة واحدة فقط اختتم روبي كروس مهرجان الأهداف بإحرازه الهدف السادس.
وهذا هو الفوز الثالث للمنتخب الأسترالي على أوزبكستان في ثلاث مواجهات جمعت بين المنتخبين، علماً بأن المواجهتين السابقتين كانتا في تصفيات كأس العالم السابقة، وانتهتا لصالح أستراليا (1-0) و(2-0) على التوالي.
وبنتيجة اليوم يكون المنتخب الأسترالي قد حقق الفوز في خمس مباريات حتى الآن على صعيد مشاركتيه السابقة عام 2007 والحالية، مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة.
الشوط الأول
بدأ المنتخب الأسترالي اللقاء بكامل قوته الضاربة بحثاً عن تأهل تاريخي إلى نهائي البطولة بينما دخل المنتخب الأوزبكي ناقصاً اثنين من أهم لاعبيه هما الحارس المتألق نيستروف ولاعب الوسط المهاجم ألكسندر غينريخ.
ودخل المنتخبان اللقاء مهاجمين بكثافة بحثاً عن إحراز هدف السبق وسدد في الدقيقة الأولى عديل أحمدوف كرة سهلة ردها الدفاع الاسترالي، ورد تيم كاهيل بكرة كانت في متناول الحارس الأوزبكي جوراييف.
وفي الدقيقة الثالثة وصلت الكرة إلى هاري كيويل الذي مررها متقنة إلى أقصى الجانب الأيسر عند بريت هولمان الذي سددها مباشرة أخرجها جوراييف بصعوبة إلى ركلة ركنية.
تواصل الضغط الأسترالي المبكر وفي الدقيقة الخامسة وصلت الكرة إلى مات مكاي الذي توغل في وسط الملعب ثم مررها إلى هاري كيويل المنطلق بدون أي رقابة فاستلمها الأخير بهدوء ثم سدد كرة أرضية زاحفة استقرت في الشباك معلنة هدف التقدم للمنتخب الأسترالي.
واستغل الأستراليون الثغرة الدفاعية الموجودة في دفاع المنتخب الأوزبكي من الجانب الأيمن بسبب الاندفاع الهجومي للظهير الأيمن فيكتور كاربينكو.
احتسب حكم اللقاء الإماراتي على حمد ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء الأوزبكية من الجانب الأيسر إثر عرقلة هاري كيويل في الدقيقة 14، انبرى لها كيويل نفسه إلا أنها ذهبت بسهولة إلى يد جوراييف.
وفي الدقيقة 15 كان الظهور الهجومي الأول للمنتخب الأوزبكي عقب احتساب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء الاسترالية بعد أن منح ويلكشاير البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء، انبرى لها مكسيم شاتسكيخ إلا أن الكرة ذهبت إلى خارج الملعب.
واستمرت المحاولات الأسترالية للاختراق من الجانب الأيسر (الأيمن في المنتخب الأوزبكي) إلا أن المدرب فاديم أبراموف فطن إلى ثغرته الدفاعية ومنع الظهير الأيمن فيكتور كاربينكو من التقدم، مكتفياً بمجهود لاعب الوسط تيمور كابادزه بمفرده في هذا الجانب.
رويدا رويداً دانت السيطرة في وسط الملعب للمنتخب الأوزبكي وفي الدقيقة 22 استلم جباروف الكرة بالقرب من منطقة جزاء الأستراليين ثم أطلق تسديدة أرضية أمسكها مارك شوارتزر حارس فولهام الإنكليزي بتمكن.
أصبح المنتخب الأوزبكي أكثر سيطرة وسحب البساط تماماً في الاستحواذ على الكرة من تحت أقدام الاستراليين وحصل الجناح الأيسر حسنوف على ركلة حرة مباشرة إثر عرقلة واضحة له من المدافع ويلكشاير، إلا أن الكرة لم تستغل بالشكل الأمثل وذهبت إلى خارج الملعب.
عمد المنتخب الأسترالي إلى الضغط القوي على لاعبي أوزبكستان وارتكاب العديد من الأخطاء التكتيكية لوقف خطورة مهاجمي المنتخب الأوزبكي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، ومن إحدى هذه الهجمات كاد الظهير ديفيد كارني أن يعزز تقدم الكانغرو الأسترالي عندما انسل من الجانب الأيسر ودخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة ساقطة ماكرة مستغلاً تقدم الحارس جوراييف إلا أن الأخير ارتقى عالياً وتصدى للكرة، ثم أكمل قلب الدفاع الأوزبكي أنزور إسماعيلوف إبعاد الكرة إلى خارج منطقة الجزاء قبل أن تصل إلى المهاجم الأسترالي.
في الدقيقة 34 حصل المنتخب الأسترالي على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء من الجانب الأيسر أيضاً انبرى لها كارني ولعبها ساقطة داخل منطقة الجزاء على رأس المهاجم المشاكس تيم كاهل الذي هيأها برأسه للمدافع المتقدم من الخلف ساشا أوغنينوفسكي أفضل لاعب في آسيا هذا العام فسدد الأخير الكرة بقوة في الشباك مسجلاً هدف التعزيز لمنتخب بلاده، وبدا أن المنتخب الاسترالي يخطو بثبات وبهدوء صوب المباراة النهائية.
عاود المنتخب الأوزبكي هجماته مجدداً وحصل على ركلة ركنية في الدقيقة 38 إلا أنها لم تستغل بسبب اعتماد الأوزبك على الكرات العالية الساقطة داخل منطقة الجزاء وهو ما يفضله تماماً المنتخب الأسترالي بسبب ارتفاع قامة مدافعيه وإجادتهم لألعاب الهواء.
لم ييأس الأوزبك رغم تخلفهم بهدفين وفي الدقيقة 44 أرسل تيمور كابادزه تمريرة عرضية على رأس المدافع أنزور إسماعيلوف الذي ارتقى لها ووضعها في يد الحارس شوارتزر ثم أطلق كابينكو تسديدة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء ذهبت إلى خارج الملعب فأطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم أستراليا بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني
كما هو متوقع استهل المنتخب الأوزبكي الشوط الثاني مهاجماً إلا أنه عانى باستمرار من المساحات الخالية في دفاعه بسبب عدم قيام لاعبي الوسط المدافعين بواجباتهم الدفاعية وإفساد هجمات المنتخب الأسترالي في مهدها، ومن إحدى الهجمات السريعة المرتدة حصل الكانغرو الأسترالي على ركلة ركنية في الدقيقة 46 نفذت على رأس لاعب الوسط مايل جديناك الذي ارتقى لها وسددها برأسه إلا خارج الملعب.
أجرى الألماني أوسيك مدرب المنتخب الاسترالي تغييراً مفاجئاً بإخراج المهاجم هاري كيويل والدفع بالمهاجم البديل روبي كروس الذي استلم الكرة وسددها مباشرة في يد الحارس الأوزبكي، في المقابل دفع أبراموف مدرب المنتخب الأوزبكي بلاعبه بيكماييف بدلاً من حسنوف في الدقيقة 55.
كاد جوراييف أن ينهي آمال منتخب بلاده في التعديل عندما أهدى الكرة إلى المهاجم الأسترالي كروس بالخطأ إلا أن المدافع إسماعيلوف تدخل في الوقت الحاسم وأبعد الكرة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 57.
حاول أبراموف بشتى الطرق تنشيط الجوانب الهجومية في فريقه فقام بالدفع بالمهاجم البديل ترسونوف بدلاً من مكسيم شاتسكيخ في الدقيقة 58، بينما استمر أوسيك في تجيد دماء المنتخب الأسترالي ودفع بالمهاجم الخطير بريت إيمرتون، بدلاً من بريت هولمان.
استمرت المحاولات الأوزبكية لإنقاذ الموقف وتسجيل هدف تقليص الفارق ولكن دون جدوى بسبب التمركز الدفاعي الجيد من جانب الأستراليين، في الوقت الذي مارس رجال المدرب أوسيك هوايتهم في شن الهجمات المرتدة السريعة، ومن إحدى هذه الهجمات وصلت الكرة إلى مات مكاي الذي أرسل تمريرة بينية رائعة إلى الظهير المتقدم كارني فتقدم الأخير بثبات وسدد الكرة في المرمى معلناً ثالث الأهداف المنتخب الاسترالي في الدقيقة 65.
فقد لاعبو أوزبكستان أعصابهم تماماً عقب التأخر بثلاثية نظيفة، وتعرض باكاييف إلى الطرد عقب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية إثر تدخله العنيف على ويلكشاير، وانفتحت دفاعات الأوزبك تماماً على مصراعيها وفي الدقيقة 70 كاد البديل إيمرتون أن يحرز الهدف الرابع إلا أن جوراييف أنقذ مرماه مجدداً.
ضرب اليأس صفوف المنتخب الأوزبكي تماماً وفي الدقيقة 74 تهيأت الكرة إلى البديل كروس الخالي تماماً من الرقابة فتوغل داخل منطقة الجزاء ثم أهداها عرضية أرضية رائعة إلى إيمرتون فسددها الأخير في المرمى الخالي مسجلاً رابع الأهداف الاسترالية.
واستغل المنتخب الاسترالي الانهيار التام للدفاع الأوزبكي ووقوف مدربهم أبراموف عاجزاً عن فعل أي شئ ينقذ به فريقه من فضيحة مدوية وفي الدقيقة 82 وصلت الكرة إلى كروس الذي هيأها بكعبه رائعة إلى مكاي في الجانب الأيسر فأرسلها الأخير عرضية قوية داخل منطقة الجزاء انقض عليها البديل فاليري محرزاً خامس الأهداف، وبعد دقيقة واحدة فقط تهيأت الكرة أمام كروس على حدود منطقة الجزاء فأطلق تسديدة أرضية ضعيفة إلا أنها مرت بغرابة شديدة من تحت يد الحارس جوراييف وسكنت الشباك معلنة الهدف السادس للمنتخب الأسترالي، وهدأ اللعب تماماً عقب ذلك واكتفى المنتخب الأسترالي بتحقيق فوزاً بات تاريخياً في مسيرة الاستراليين الآسيوية.
مثل أوزبكستان
لحراسة المرمى : تيمور جوراييف
للدفاع: فيكتور كاربينكو – أنزور إسماعيلوف – عديل أحمدوف – ساخوب جوراييف
لخط الوسط: عزيزبيك حيدروف – تيمور كابادزه – سيرفر جباروف–جسور حسنوف
للهجوم: أولوغبيك باكاييف - مكسيم شاتسكيخ
مثل أستراليا
لحراسة المرمى : مارك شوارتزر
للدفاع : لوكاس نيل – ديفيد كارني - ساشا أوغنينوفسكي – لوكي ويلكشاير
لخط الوسط : بريت هولمان – هاري كيويل - مايل جديناك – كارل فاليري – مات مكاي
للهجوم : تيم كاهيل
بطاقة المباراة
المواجهة : أوزبكستان – أستراليا
الدور : نصف النهائي
التاريخ : الخامس والعشرين من كانون الثاني – يناير لعام 2011.
الملعب : استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة.
السعة الرسمية : 50000 متفرج.
الحضور : 24.826 متفرج
الحكم : الإماراتي على حمد
النتيجة : فوز أستراليا بستة أهداف دون رد
مسجلو الأهداف: (الدقيقة 5 هاري كيويل – الدقيقة 34 ساشا أوغنينوفسكي- الدقيقة 65 ديفيد كارني- الدقيقة 74 بريت إيمرتون – الدقيقة 82 فاليري – الدقيقة 83 روبي كروس) .