تتجه انظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة مساء يوم الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني الى العاصمة القطرية الدوحة التي ستكون مسرحاً للمباراة الدولية الودية المرتقبة بكرة القدم بين منتخبي البرازيل بطلة العالم خمس مرات والأرجنتين مرتين على استاد خليفة الدولي.
ويخوض المنتخبان هذه المباراة بكامل نجومهما الذين سيحاولون تقديم كل ما لديهم من اللمحات الفنية والمهارات الفردية العالية التي يتمتعون بها أمام الجمهور الكبير الذي من المتوقع أن تكتظ به مدرجات استاد خليفة الدولي الذي يتسع لخمسين ألف متفرج.
وتأتي هذه المباراة قبل أشهر قليلة من انطلاق بطولة كأس أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2011" وتستضيفها الأرجنتين التي تسعى الثأر من غريمتها البرازيل وتجريدها من اللقب الذي أحرزته على حسابها عام 2007 في فنزويلا.
وسيحاول كل من المنتخبين تحسين صورته من خلال هذه المباراة، بعد خروجهما مبكراً من مونديال جنوب افريقيا 2010، حيث خرجت الأرجنتين بقيادة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا من الدور ربع النهائي للبطولة إثر خسارتها القاسية أمام ألمانيا بأربعة أهداف دون رد، كما خرجت البرازيل من الدور نفسه لخسارتها أمام هولندا بهدف مقابل هدفين.
فالمنتخب الأرجنتيني الذي حافظ على معظم لاعبيه الذين شاركوا في المونديال الافريقي، رغم تولي سيرجيو باتيستا مهمة تدريبه،الى تحقيق فوزه الأول على البرازيل منذ عام 2005 عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف لهدف واحد ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال 2006 في ألمانيا، أما المنتخب البرازيلي الذي فاز في أربعة لقاءات من أصل خمسة جمعت بينهما كان آخرها في عام 2009 في بوينس أيرس بالنتيجة نفسها، فسيحاول تأكيد تفوقه على غريمه التقليدي، إضافة الى أن البرازيل حصدت منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، لقب كأس العالم في عامي 1994 و 2002، و ثلاثة ألقاب في كأس القارات وأربعة ألقاب في كوبا أمريكا، على عكس نظيره الأرجنتيني الذي خرج خالي الوفاض من جميع البطولات في نفس الفترة.
ولكن الآن تبدو أن كفة المنتخب الأرجنتيني هي الأرجح، وذلك نظراً الى تشكيلته الرائعة التي تضم كوكبة من النجوم وفي مقدمتهم الفتى الذهبي الساحر ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني وغونزالو هيغواين هداف فريق ريال مدريد وغيرهما من النجوم.
بينما أجرى المدرب البرازيلي مانو مينيزيس تغييرات كبيرة على تشكيلة البرازيل مقارنة مع تلك التي شاركت في المونديال الأخير، فبالإضافة الى بعض اللاعبين الجدد، استدعى المدرب البرازيلي من جديد رونالدينيو لاعب فريق ميلان متصدر الدوري الايطالي وصاحب الخبرة الدولية الكبيرة والذي تجاهله كارلوس دونغا في مونديال 2010.
ووصل المنتخبان بكامل نجومهما يوم الاثنين الى الدوحة لخوض اللقاء الأول بينهما منذ سبتبمر/أيلول عام 2009، والأول أيضاً في دولة عربية. وحضر تدريب المنتخبين عدد كبير من الجماهير المحبة لسحر السامبا والتانغو.