مصطفى الآغا
آسيا شهيرة باعاصيرها وبالتسونامي الشهير الذي يضرب سواحل بعض دولها والتسونامي الآسيوي عصف بالمنتخبات العربية قبل غيرها .. فهاهو الأخضر السعودي أول المودعين والمدرب البديل ناصر الجوهر يقول " لصدى آسيا " إنه لايقبل بكلمة فشل بل يصر على تسمية الخروج بعدم التوفيق .. طبعا هو حر فيما يقوله ويراه وأراها شجاعة فائقة منه أن يتحمل شخصيا مسؤولية ولو جزئية في هذا الخروج ليضيف نفسه للاسباب الأربعة التي حددها الأمير سلطان بن فهد وهي اتحاد اللعبة واللجنة التي اوصت ببقاء بيسيرو وبسيرو نفسه واللاعبون ... ولكن زميلي مساعد العصيمي وفي مقالة جريئة وقوية جدا وضع النقاط على الحروف ورآى أن الكيل قد طفح ووجه رسالة إلى الأمير سلطان بن فهد بمقترح لعامين خاصة في ظل التسرع في القرارات الفنية حسب تعبيره ...
في قطر طالب الجميع برحيل ميتسو بعد الموقعة الأوزبكية ثم تغير الحال وبات ميتسو بطلا بعد الموقعة الصينية .. والكويتيون في معظمهم راضون عن منتخبهم الذي خسر مباراتين ويرون أن الحكم الأسترالي بنجامين ويليامز هو السبب ولا أحد سواه لا بل يرى الشيخ أحمد الفهد أن مستوى المنتخب في وتيرة تصاعدية ويبدو أن المواجهة القطرية الكويتية ستكون بطولة بحد ذاتها وعلى أساها سنعرف أن كان ميستو سيبقى أن سيشمله التسونامي ... وعلى الجبهة الأردنية فالكل راض عن المنتخب وعن العراقي عدنان حمد لا بل وتم التجديد له حتى 2015 وبالتالي هو خارج دائرة التسونامي مؤقتا .. والسوريون راضون عن منتخبهم ويحتفون بمدربهم ( الذي استلم منذ اقل من شهر ) الروماني تيتا رغم أن المختصين يرون أنه أخطأ كثيرا في مباراة اليابان وطمع بالنقاط فخسر من منتخب ناقص الصفوف وكان يمكن أن يخرج على الأقل متعادلا ليدخل المواجهة الأردنية بأكثر من خيار ... وأعتقد جازما أن الكرة السورية بعد آسيا 2011 يجب أن تكون مختلفة إداريا وتنظيميا وماليا وأحترافيا غيرها قبل آسيا 2011 خاصة وان للسوريين كامل الحق أن يروا منتخبهم من النخبة آسيويا .. منتخبا مرهوب الجانب ثابت الخطوة متواجدا في كل الرهانات الكبيرة ...
أما البحرينيون فيلومون الأصابات ولا شئ سواها والعراقيون " كالعادة" بين مطرقة الإستعدادات وسندان الخلافات الإدارية وبما أنني اكتب هذه المقالة قبل الموقعة الأماراتية فمن اسلابق لأوانه معرفة ما الذي سيحدث بعدها .. ويبقى الأماراتيون متصالحون مع انفسهم وهم حددوا الدور الثاني كهدف استراتيجي وبعدها فليحصل مايحصل حسب تعبير رئيس الإتحاد الصديق محمد خلفان الرميثي وارى أن كاتانيتش باق بعد أن ترك بصمته على المنتخب ( اللهم إلا إذا هبت عليه عواصف نتائج غير متوقعة ) ولكن بالعموم فالإعلام الأماراتي هادئ بطبعه ولا يتعمل مع الأمور بردود فعل عاطفية بحتة كما يحدث في أماكن أخرى ....
ما لا أتمناه أن ندخل ( كعرب ) دوامة التسونامي الآسيوي وأن كنت أراه أمرا وارد الحدوث وبشكل كبير ....